عربي شعرونه

غفلت عن المصير فضل سعيي = فـيـا ويلاهُ من سوء المصيرِ ويـا ويل الذي ضحى بأخرى = لـعـيش بهارجِ العمر القصيرِ

مـا كـنـتُ أنسى جهدكَ المبذولا = فـي بـعـث أجيال تكون عدولاً كـم زهرةٍ في الرّوض فاحَ أريجُهَا = بـجـهـود جـنـانٍ يـكدّ طويلاً

هـيَ الإيـمـانُ حاضنتي = هـيَ الإيـمانُ مدرستي هـي الإيـمـانُ هـاديتي = إلـى جـنّـات بـارينا

حـسـنـاءُ يا زهرَ الحياةِ وصنعةَ اللّه البهيّه يـا خفقةَ القلبِ المشوقِ وفرحْة النفسِ الشجيّه

أنـا لا أطـيـق فراقَكمْ أحبَابي = أنَـا بـعدَكمْ في حرقةٍ وعذابِ مـن ذا يطيقُ النارَ في أحشائهِ ؟ = مـنْ ذَا يظلّ على الظّما وسغابِ

أعـلـى الأذانَ لـفجرٍ ظلّ يرقبه = ثـم انـثى يشتري بالروح أخراهُ لـبّـى الـنـداءَ وكان اللّه داعيهُ = وأرخـص العمر حين الحقّ ناداه

نـسْـيـمٌ مـنْ جـنانِ الأم هبّا = فـألـقـى في الربوْع شذاً وحبّا فـصـفـقـت الضلوعُ لهُ بشوقٍ = وضـمّـتـهُ كـضـمّ المرء حبّا

نـفـض الـجناحَ وراحَ منقضّا = بـالـنـصْـل يُنهْي للعدا نبضا لـمْ يـخشَ أسْلحةً تُصوّب نحوهُ = عـزمُ الـشّبابِ أشدُّ بلْ أمْضى

قُمْ صَلاحَ الدينِ فانظرْ حَالَةَ الأقصى الحزينْ لم تَعُدْ تَخْفِقُ فِيهِ رايةُ الفَتْحِ المُبينْ

أنت الحبيبُ ولا حبيبَ سواكا = حبّي تنزّه أن يكونَ شِراكا أفيدّعي قلبي هواك مزوّراً = وعروقك الرّيا تقول أباكا؟

وتمرّ يا ولدي السّنونَ وزادنا أبداً أنين ها كلّ ثانيةٍ تمرّ كأنّها ريبُ المنون

الشِّعْرُ فيكَ أيا جَميلُ جَميلُ = مِن رَوْضِهِ يُهدَى لكَ الإكليلُ وعلى حَياءٍ جاءَ يَسْعى قاضياً = بعضَ الحقوقِ، وإنَّهُ لَخَجُولُ

مَن ذا يعيدُ إليّ ريحان الطّفولة في شذاها؟ من ذا يعيد شوارد الأنغام يثملني صداها

قالوا : الرّياضُ ،فأين منكَ عبيرها ؟ = قلتُ : الرّياضُ محبّة الإخوانِ! إن كان حبّكَ في الإله ، فقد سما = منكَ الجناحُ إلى رضا الرّحمن!

أوَ تعجبونَ من اليهود وسفكهِمْ دمَنا الطّهورْ؟ أوَ تعجون من الجرائم عندَ محراب الغفورْ ؟

دَرْبُ المُجاهِدِ شَائِكٌ وَطَويلُ = لا يَرْتَضيهِ العَاجِزُ المَهْزُولُ بَلْ يَرْتَضيهِ مُجاهِدٌ حَمَلَ اللِّوا = والحُسْنَيَانِ خِيَارُهُ المَقْبُولُ

رَعَاكَ اللهُ يا ولدي = فأنتَ الروحُ في جَسَدِي وأنتَ القلبُ خفّاقاً = بدُونكَ فهو في جَمَدِ

أنوار، يا أنوار = للحُسْن أنت منارُ أنّى حللتِ فروضٌ = وأنتِ فيه هزار

" عيدُ، بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عِيدُ؟ = بما مضى؟ أم بأمرٍ فيهِ تجديدُ"؟ يا عيدُ، يا عيدُ، ها قد عُدْتَ مضطرباً = فقد حَللْتَ، وما في الرّوضِ تغريدُ

الدّارُ بدونِكُمُ قبرُ! = والعيشُ ببُعْدِكمُ جَمْرُ! فسكونٌ حطّم أعصابي! = وهُدوءٌ ضلَّ بهِ الفكْرُ!

هذي الحضارةُ في أدنى معانيه تعطي الجسومَ وتنسى جوهراً فيها

الطيرُ بأرضي في شوقٍ يَرْنُو لطوافٍ بالحرمِ!

أبكي المروءة إذ ماتتْ معانيها = وودّعت من قلوب الناس حاديها أبكي زماناً زهتْ فيه مروءتُه = فعطّر العَيْشَ منها طِيبُ ذاكيها

ماذا عليّ إذا نضوتُ كهولتي = ولبستُ ثوب طفولةٍ معَ " رورتي"؟ تجري فأجري خلفها بطفولةٍ = فتُغرّدُ الذّكرى بروضة صِبْيتي

لله درّك عشماويّ مِن لَسِنٍ = لله درّك عشماويّ مِن علَمِ لك التّحيّة من "نصرٍ " وصبيته = وزوجةٍ حظِيَت بالفارس الشّهم

ما كنتُ أحسبُ أننّي سألاقي = مسّ الجنونِ بفرقة الأحداقِ ما أنت يا احداقُ إلا صبيتي = وبحبهمْ يجري دمُ الأعراقِ

ماذا تردّد في سمعي وفي خلَدي؟ = صوتٌ من الحُورأم صوت من الغردِ إنّي استمعتُ لهُ في مثل حالمةٍ = طاف الحبيبُ بها روحاً بلا جسَدِ

لاتعذلي قلبي المحبّ على الهوى = أيُلامُ صبٌّ في هواكِ رجاءُ ؟ فلقد مُنِحتِ،حفيدتي شَرَكَ الهوى = فاصطدتِ قلبي، ليس بعدُ فداءُ

هذي معالم رحلة الأيامِ = فتبينوها قبل يوم حسابِ دربانِ في الدنيا أمامك يا فتى = درب الجهالة ثم درب كتاب

تعلموا المجد من أحجار فتيان تلفتّ الدهرُ في زهْوٍ فحيّاني